العلاجات الطبيعية للأكزيما

العلاجات الطبيعية للأكزيما

تعتبرالأكزيما إحدى أشكال التهاب الجلد المناعية المزمنة التي تظهر أعراضها على شكل إحمرار, جفاف , تقشر في الجلد إضافة إلى بثور قشرية صغيرة وحكة مستمرة. يمكن أن تصيب الأكزيما أي جزء في الجسم مثل القدمين, الوجه, العنق, الكاحلين, أعلى الصدر, باطن الركبة لكنها غالباً تصيب اليدين.

أسباب الأكزيما

يبقى السبب الرئيسي للأكزيما غير معروف لكن يمكن القول أنه مزيج من الوراثة والبيئة المحيطة, إذ تزداد فرصة الإصابة بالأكزيما لدى الأفراد أصحاب تاريخ عائلي بهذا المرض, أيضاً التعرض لمواد عطرية معينة باللمس أو الاستنشاق كمعطرات الملابس والمنظفات, أو تناول  بعض الأطعمة مثل بعض أنواع الحبوب أو المكسرات أو المشتقات الحليبية. كما أن التعرض للانفعلات العاطفية أو التغيرات الهرمونية قد يؤدي إلى الإصابة بالأكزيما أيضاً.

قد تؤدي الحكة الشديدة بسبب الأكزيما إلى مضاعفات كسهولة انتقال العدوى البكتيرية أو الفيروسية بسبب التقرحات والجروح الشديدة مما يؤدي إلى زيادة سمك الجلد وتغير لونه.

العلاجات الطبيعية للأكزيما

بالرغم من عدم وجود علاج نهائي للأكزيما لكن يمكن السيطرة عليها باستخدام بعض المستحضرات, كما يعتبر تجنب التعرض لما قد يكون المسبب عند معرفته أهم قواعد البدء بالعلاج والسيطرة على الأعراض غير المرغوب بها. في هذا المقال سنقوم باستعراض بعض العلاجات الطبيعية الممكن استخدامها كأسلوب حياة قابل للتطبيق و ذو فعالية كبيرة في التقليل من أعراض الأكزيما.

ممارسات يومية تقلل من نوبات الأكزيما:

  1. من قواعد الاستحمام التي تقلل من أعراض الأكزيما وتهيج الجلد هي الاستحمام بالماء الدافيء والتقليل فترته من 10 إلى 15 دقيقة لتقليل فترة التعرض للماء, إذ يعتبر إحدى محفزات تهيج الجلد, إضافة إلى تجفيف الجلد بلطف ومباشرة بعد الانتهاء باستخدام منشفة قطنية ناعمة قدر الإمكان أو أي نسيج معروف أنه لا يسبب الحساسية لجلد المستخدم.
  2. يفضل اعتماد الملابس الفضفاضة والقطنية قدر الإمكان, وارتداء القفازات عند استخدام المنظفات والمواد الكيميائية أو التعرض لها.
  3. استخدام مستحضرات العناية الشخصية الخالية من المواد العطرية أو الحبيبات لأنها تهيج الجلد بفعل الاحتكاك واعتماد مستحضرات مخصصة للبشرة الحساسة, كما يجب تجنب استخدام منعمات الأقمشة لاحتوائها على مواد عطرية بنسب عالية.
  4. تجنب الرياح شديدة البرودة أو الهواء الجاف والحار واستخدام الأجهزة المنزلية المعدلة لرطوبة الجو بحيث تكون مناسبة إن أمكن ذلك.
  5. يجب غسل الملابس الجديدة قبل ملامستها للجسم تجنباً لأي مسبب تحسس غير مرغوب به, وأن يكون الشخص على دراية بمسببات الأكزيما لديه مثل الغبار والأتربة وشعر الحيوانات مثلا أو غيرها.
  6. عدم تكرارغسل اليدين وتجنب استخدام المعقمات الكحولية.
  7. على اعتبار أن الأكزيما هي إحدى أشكال الالتهاب في الجسم, يجب اعتماد نظام غذائي يقلل من هذه الالتهابات التي تحفز أعراض الأكزيما غير المرغوب بها, حيث يكون غنياً ب السمك, الخضراوات الورقية, الفول, العدس, الكركم والقرفة. كما ينصح بتجنب الحليب ومشتقات الألبان, البيض, فول الصويا والقمح إذ وجد أنها تزيد من نسبة الالتهاب في الجسم.

كما يمكن يمكن علاج الأكزيما طبيعياً ومنزلياً بالطرق التالية:

  1. الكركم

كونه غني جداً بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب, يعتبر الكركم فعال جداً ومستخدم بكثرة في الخلطات المنزلية المطبقة على الجلد من أجل تخفيف أعراض الأكزيما وتسريع استشفائها, ويكفي عمل خليط متماسك من الماء والكركم وفرده على الجلد وتركه حتى يجف من ثم غسله بالماء الفاتر.

  • الشوفان

يساعد الشوفان المضاف إلى ماء الاستحمام الدافيء على التخلص من أعراض الأكزيما كالخشونة والحكة والاحمرار, بفضل أنه مضاد للميكروبات ومضاد للأكسدة أيضاً كما يساهم في زيادة احتفاظ الجلد برطوبته.

  • جل الصبار من مصادر طبيعية

عندما يكون الشخص شديد الشكوى من جفاف الجلد الذي يؤدي للحكة الشديدة, مما يزيد فرصة الجروح وبالتالي الالتهابات, ينصح باستخدام جل الصبار الصافي وتطبيقه على الجلد مباشرة لفترة لا تقل عن 10-15 دقيقة مما يقلل من تهيج الجلد المجروح والمتشقق ويعقمه بخصائص الصبار المضادة للبكتيريا كما يحفز التئام الجروح.

  • زيت شجرة الشاي

يمكن تطبيق زيت شجرة الشاي على البشرة التي تعاني من الأكزيما لكن ليس لوحده وإنما من خلال تخفيفه بزيوت أخرى مثل زيت اللوز أو زيت الزيتون لخصائصه القادرة على ضبط مختلف أعراض الأكزيما وتخفيفها لا سيما الحكة وزيادة ترطيب الجلد.

  • زيت جوز الهند

وجد أن تطبيق زيت جوز الهند مباشرة بعد الاستحمام على البشرة التي تعاني من الأكزيما والالتزام بذلك مدة لا تقل عن 8 أسابيع متتالية أو شهرين, كان له أثراً كبيراً في معالجة الأكزيما وتخفيف أعراضها بشكل قد يكون نهائي, وذلك بسبب خصائص الترطيب العالية لهذا الزيت بالدرجة الأولى إضافة لكونه مضاد للتحسس. أثبت زيت جوز الهند فعاليته بعلاج الأكزيما عند الأطفال والرضع أيضاً, كما وجدت بعض الدراسات أنه قادر على محاربة أشهر أنواع البكتيريا المسببة لالتهابات الجلد مثل ال (ٍ Staphylococcu) والتقليل من نشاطها وبالتالي تقليل فرصة ألتهاب الجلد وانتشار العدوى.

  • المكملات الغذائية والخز بالإبر

أثبتت بعض الدراسات أن استخدام المكملات الغذائية مثل الأوميغا 3 بمقدار حبة (1000 مغ) مرة يومياً لمدة 8 أسابيع قد ساهم في تقليل الأكزيما وتحسين أعراضها إن وجدت. كذلك الحال عند تناول مكملات البروبيوتيك (probiotic) إذ أنها لاتحسن فقط من وظائف الجهاز الهضمي وإنما تلعب دوراً كبيراً في رفع مناعة الجسم وتعزيز صحة البشرة وبالتالي التقليل من هجمات الأكزيما. قد لوحظ أيضاً أنّ الأشخاص الذين استخدمو الوخز بالإبر الصينية كانوا الأقل في ردات فعلهم التحسسية تجاه أعراض الأكزيما حيث أن الأعراض لديهم كانت أقل حدة.

أخيراً لابد من التذكير بدورالحفاظ على الصحة النفسية وتوزانها بالابتعاد عن الانفعالات العاطفية الحادة وممارسة رياضة الاسترخاء والتنفس العميق وربما اليوغا لأثرهم الكبير في تهدئة النفس وتخفيف التوتر والقلق وبالتالي درء تأثيرهم السلبي في خفض مناعة الجسم مما يقلل  الالتهابات المناعية التي قد تظهر على شكل أكزيما ولا ضير في احتساء المشروبات العشبية المهدئة كالبابونج واليانسون.

مقالات أخرى

تكثيف الشعر للرجال

تكثيف الشعر للرجال العناية بالجمال والشعر ليست غاية المرأة فقط، إذ إن الرجال أيضًا يبحثون عن طرق تساعدهم على…

تشقق الشفاه الأسباب والحلول

تشقق الشفاه الأسباب والحلول تشقق الشفاه هي حالة تظهر فيها الشفاه متصدعة, بها مظهر خشونة وغير صحية. تعتبر هذه…

روتين العناية ببشرة الرجال

روتين العناية ببشرة الرجال لطالما كان مفهوم العناية أكثر رواجاً في مجتمع السيدات ليشمل العناية بالبشرة, الشعر, والسعي للحصول…
Follow us
TOP
You might like..
SHOPPING BAG 0
RECENTLY VIEWED 0