الشعر والسباحة

الشعر والسباحة

تعد الرياضة بشكل عام من الممارسات التي تدعم صحة الجسم وتزيد قوته ومرونته ومقاومته للأمراض, كما أنها تبعث على النفس التفاؤل والراحة والسرور وتجعل الإنسان مقبلاً على الحياة, متفائلاً ومعطاءً. السباحة بشكل خاص من الرياضات التي حث عليها ديننا الحنيف لقول سيدنا عمر بن الخطاب “علموا أولادكم السباحة والرماية و ركوب الخيل” إذ أنها تعزز راحة واسترخاء الجسم, تدعم صحة وقوة العضلات وتخفف من آلام المفاصل, مناسبة لمرضى القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم, كما تزيد من تدفق الأوكسجين لخلايا الجسم وتحسن من صحة الرئتين والجهاز التنفسي .

بالرغم من هذه الفوائد الجمّى إلا أن التأثير السلبي للسباحة على الشعر يكاد يكون واضحاً بل ويدعو الكثير من السيدات للبحث عن طرق حماية الشعر من حمامات السباحة. هناك عدة أسباب لهذا الضرر أولها وجود كميات كبيرة من الكلور في مياه برك السباحة, ثانياً: السباحة في ماء البحر (ماء مالح) والتعرض المطول للماء بحد ذاته له أضرار لا يمكن تجاهلها وسيتم سردها لاحقاً في هذا المقال.

مشاكل الشعر المرتبطة بالسباحة

يعد وجود كميات كبيرة من الكلور في برك السباحة إحدى أولى بل وأهم أسباب مشاكل الشعر وذلك لأن السباحة تكون في معظمها داخل برك النوادي والصالات الرياضية. يعمل الكلور على إلحاق الضرر بالشعر بعدة طرق منها: تفتيح لون الشعر لأنه مادة مبيضة بالدرجة الأولى, كما يؤدي إلى إزالة طبقة الكيراتين (بروتين الشعر) المغلفة للشعر والمسؤولة عن قوته ولمعانه ليصبح جافاً باهتاً خشناً متقصفاً وكأنه محروق.

كذلك تؤدي السباحة في المياه المالحة إلى إفقاد الشعر رونقه ولمعانه, إذ يعمل الملح على سحب زيوت الشعر وامتصاص رطوبته بشكل كبير مما يؤدي إلى إضعافه وتقصفه و جفافه وتساقطه كما ويزيد حكة فروة الرأس.

كما أن فكرة تعرض الشعر المستمر للماء بحد ذاتها كفيلة بتغيير جذري بطبيعته وإلحاق الضرر به لعدة أسباب من أهمها احتواه الماء في الغالب على معادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم التي تشكل بدورها طبقة عازلة للشعر من الرطوبة مما يبقيه جافاً وبلا حياة. ويؤثر الماء على الرقم الهيدروجيني للشعر وفروة الرأس ليجعله إما قلوياً وإما حامضياً وفي كلا الحالتين يؤدي إلى تهيج فروة الرأس والتهاب بصيلاتها وتساقط الشعر.

نصائح قبل السباحة لحماية الشعر

هناك مجموعة من القواعد الواجب اتباعها التي من شأنها تقليل ضرر السباحة على الشعر والحد منه بالشكل كبير مثل ترطيب الشعر باستخدام زيوت خاصة كزيت الزيتون, زيت الجوجوبا وزيت جوز الهند إضافة إلى مجموعة زيوت الشعر بالأرغان من  Raghad organic’sالتي يتم تطبيق إحداها على الشعر من الجذور حتى الأطراف, وينصح بعدها برفع الشعر أقصى ما يمكن وتغطيته بقبعة السباحة للحد قدر الإمكان من وصول الماء له. كما يعتبر نقع الشعر بالماء العذب قبل السباحة إحدى الطرق الفعالة لحمايته, إذ يقوم الماء العذب بعمل روابط كيميائية قوية مع الشعر تقلل من تأثير المياه المالحة أو مياه برك السباحة عليه.

روتين العناية بالشعر بعد السباحة

بداية يجب غسل الشعر مباشرة بعد السباحة وتجنب ترك مياه السباحة على الشعر حتى تجف, للحد من الضرر اللاحق ببصيلات  الشعر وفروة الرأس على حد سواء. كما يعتبر استخدام شامبو خاص للعناية المتكاملة مثل شامبو الهيدراسورس الخالي من الكبريتات والبارابين من مجموعة رغد المحارب  خياراً مثالياً لحماية الشعر من الجفاف بفضل تركبيته الغنية بالبروتين والتي تدعم رطوبة الشعر وتمنع جفافه.

ويقضل استخدام البلسم بعد تنظيف الشعر بالشامبو بتركه فترة من الوقت على الشعر لحاجته إلى ترطيب عميق بعد تعرضه لفترة طويلة لحمام السباحة. يعتبر تريتمنت المورينجا وزيت التين الشوكي من رغد المحارب خياراً غنياً بخصائص الترطيب من فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة, تعمل متكاملة على على إضفاء مظهراً رطباً وإثراء بنية الشعر الجاف والمتضرر .

كما ينصح بعدم استخدام مصفف الشعر وتجنب تجفيف الشعر بعد السباحة, بل ترك الشعر منسدلاً يجف لوحده للتقليل من تساقصه ونكسره.

منتجات موصى بها للعناية بالشعر للسباحين

1. الشامبو والبلسم المضاد للكلور

يحتاج الشعر بعد السباحة عناية فائقة جداً خصوصاً لمن اعتمد السباحة رياضة روتينية محببة ونمط حياة يمارسه بانتظام. هناك مجموعة من منتجات العناية  بالشعر الموصى بها التي من شأنها درء ضرر الشعر والمحافظة على حيويته لممارسة السباحة دون أدنى قيود. يعتبر الشامبو والبلسم المضاد للكلور روتيناً محبذاً إذ أن السباحة في معظمها تكون في برك السباحة والنوادي الرياضية كما ذكر سابقاً. يحتوي هذا الشامبو على مادة مزيلة للكلور والمعادن الضارة ( فيتامين سي بالغالب) مما يحمي الشعر من امتصاص بروتينه الكلور بشكل كامل ليقلل ضرره. ويحتوي أيضاً على فيتامينات مقاومة للجفاف والتشابك.

• ماسكات الشعر المغذية

يعتبر ماسك الشعر من الطرق المثالية لاستعادة رطوبة ولمعان الشعر ويكاد يكون ماسك الأفوكادو من رغد المحارب من أنجع الماسكات التي من شأنها العناية بالشعر للسباحين, لاحتوائه على الكيراتين والبروتين الطبيعي 100% إضافة إلى عسل المانوكا للحصول على شعر صحي ولامع مثل شعر الأطفال فقط بتطبيقه على الشعر من الجذور حتى الأطراف لمدة ساعة مرتين أسبوعياً.

• الزيوت الطبيعية للعناية بالشعر

هناك الكثير من الزيوت الطبيعية التي يمكن استخدامها للعناية بالشعر وحمايته من الضرر الناجم عن  التعرض المستمر لأشعة الشمس على الشاطيء وفي حمامات السباحة مثل زيت الزيتون, زيت جوز الهند, زيت الأرجان وزيت الجوجوبا. وتجمع مجموعة زيوت الشعر بالأرغان من رغد المحارب الكثير من الزيوت الطبيعية المناسبة جداً لهذا الاستخدام  مثل زيت الثوم عديم الرائحة, زيت اللوز, زيت جوز الهند, زيت حبة البركة, زيت الخروع, زيت السمسم , زيت الجوجوبا, زيت إكليل الجبل, زيت الأفوكادو إضافة ألى زبدة الشيا وزبدة النخيل. تعمل هذه الزيوت مع التدليك على تنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس, تغذية البصيلات, الحد من تساقط الشعر.

نصائح للتعامل مع الشعر المصبوغ والمجعد أثناء السباحة

يعتبر الشعر المصبوغ والمجعد أكثر عرضة للإجهاد والتلف الناجم عن السباحة لأنه شعر متعب بالأساس, إذ أن السباحة تشكل عبء ثاني على الشعر, لذلك يحتاج إلى عناية خاصة باستخدام مستحضرات تصفيف شعر مصممة خصيصاً للشعر المصبوغ والمجعد, والتي تتميز بفلترة الأشعة فوق البنفسجية واحتوائها على مضادات الأكسدة التي تمنع تكوين الجذور الحرة التي تؤدي إلى تغيير لون الشعر وزيادة تجعيده. كما ينصح باستخدام بخاخات لها فلتر ومعامل حماية من أشعة الشمس للشعر وفروة الرأس على حد سواء.

العناية بفروة الرأس للسباحين

شامبو بيوريفاينج الخالي من السلفات والسيليكون والبارابين, الذي أطلقته رغد المحارب لصقل فروة الرأس,  فعال للغاية ومصمم لتنظيف الفروة وعلاج القشرة ويعود ذلك لوجود مستخلصات طبيعية مثل القهوة الخضراء وبذور الكتان والحناء وكينتيللا أسياتيكا,  التي تعمل مجتمعة على امتصاص الزيوت الزائدة في فروة الرأس وترطيبها في نفس الوقت,  مما يضمن تنظيفاً عميقاً متوازناُ دون الإضرار بها.