جلد الإوزة
جلد الإوزة أو ما يطلق عليه علمياً اسم التقرن الشعري (Keratosis pilaris) حالة يمكن تمييزها على الجلد بسبب تقرن بصيلات الشعر لتظهر نتوءات بارزة قد تكون خشنة إذ أنها تمثل تراكم للجلد الميت مما يغلق جريبات الشعر ويؤدي لنمو الشعر تحتها فتظهر هذه النتوءات.
يطلق عليه أيضاً جلد الدجاجة ويمكن اعتباره مرض جلدي وراثي لكنه لا يسبب العدوى. تلاحظ هذه النتوءات عادة على أعلى الذراع والفخذ والأرداف وتزداد عادة في فصل الشتاء بسبب جفاف الجلد.
أسباب ظهور جلد الإوزة
كما ذكر سابقاً يعتبر التقرن الشعري مرض جلدي وراثي إذ تلعب الجينات دوراً مهماً في في ظهوره لدى بعض الأفراد من عدمه, إضافة إلى جفاف البشرة الشديد وعدم الاهتمام بترطيبها بشكل روتيني. انسداد بصيلات الشعر بسبب تراكم الجلد الميت وخاصة مادة الكيراتين التي تؤدي إلى ظهور نتوءات في الجلد بسبب إهمال تقشير البشرة بالطرق المناسبة للتخلص من هذا التراكم, إضافة إلى بعض التغيرات الهرمونية التي تلعب دوراً مهماً في مستوى رطوبة الجلد. قد يعاني البعض من مشاكل جلدية مثل الصدفية أو التهابات الجلد التي يصاحبها جلد الإوزة. الاحتكاك المستمر بين الملابس والجلد قد يهيجها ويحفز ظهور جلد الإوزة, كما أن نقص بعض الفيتامينات والعناصر المرتبطة بصحة وحيوية الجلد مثل فيتامين أ وفيتامين سي وفيتامين إي, يعتبر عاملاً مهماً في نقص رطوبة البشرة وبالتالي تقرن الجلد.
تشخيص جلد الإوزة
هنالك مجموعة من الأعراض التي يمكن رؤيتها مباشرة على جلد المريض أو سماعها منه تمكننا من تشخيص ظاهرة التقرن الشعري بعد استثناء الأمراض الجلدية الأخرى التي قد تتشابه في أعراضها مع تقرن الجلد إما بفحوصات معينة أو استشارة طبيب جلدية أو من هو مختص.
تعتبر النتوءات البارزة وخشونة الجلد من أولى علامات تقرن الجلد, وقد يصاحب ذلك حكة مستمرة قد تكون مزعجة إذ تؤدي لجرح الجلد ونزفه قليلاً أحياناً مما يستدعي استشارة الطبيب في حال تكرارها وعدم السيطرة عليها . كما أن منظر الجلد غير المحبب الذي يمكن تشبيهه بجلد الدجاج المسلوخ يعتبر من أكثر ما يشتكي منه الأشخاص اللذين يعانون من تقرن الجلد خصوصاً الفتيات. إضافة إلى الاحمرار المستمر حول هذه التقرنات مما يجعل شكل الجلد مزعجاً أيضاً.
علاج جلد الإوزة
لا توجد وصفة واحدة للتخلص من جلد الإوزة, ولكن يمكن اعتبار الترطيب ركناً أساسياً في أي علاج متبع لعلاج تقرن الجلد, إذ أن الجفاف هو ما يجعله مزعجاً ويقلل استجابة البشرة لأي من العلاجات المتوفرة والتي يمكن تلخيصها كالتالي:
- الوصفات المنزلية
يعتبر خلط بضع قطرات من زيت جوز الهند البكر مع كمية مناسبة من السكر وصفه مناسبة لتقشير الجلد وترطيبه في نفس الوقت والتخلص من تراكم الجلد الميت, يفضل تطبيق هذه الوصقة يومياً بتدليك الجلد ثم غسله بالماء الفاتر. كما يمكن خلط جوز الهند مع بيكربونات الصوديوم للحصول على عجينة متماسكة واستخدامها لفرك الجلد بلطف لحين التخلص من النتوءات ثم غسل الجلد بالماء الفاتر أيضاً لمنع تهيجه. أيضاً يمكن مزج خل التفاح مع العسل و زيت جوز الهند واستخدام الخليط بالطريقة نفسها.
يعتبر زيت شجرة الشاي أيضاً خياراً ممتازا لخصائصه المثبتة علمياً في علاج التهابات الجلد وتهيجه إضافة إلى محاربة الحبوب وآثارها, يمكن إضافة زيت الأرغان إلى روتين العناية بالبشرة المتقرنة والجافة لمساهمته في ترطيب البشرة وتصحيح مسار نمو الشعر.
- الكريمات والمراهم الطبية
تعتبر المقشرات الموضعية التي تحتوي أحماض مختلفة مثل ألفا هيدروكسي أسيد, حمض السالسيلك, حمض اللاكتيك, أضافة إلى اليوريا بتركيز 10% , علاج روتيني للتخلص من الكيراتين المتراكم في بصيلات الشعر والتخلص من جلد الإوزة. يجب استشارة المختص عند استخدام هذه المقشرات لتوضيح طريقة الاستخدام واختيار الحمض المناسب إضافة إلى التركيز للتقليل من الآثار الجانبية مثل تهيج البشرة والاحمرار والحكة أحياناً. كما ينصح بإجراء اختبار الحساسية على منطقة معينه من الجلد قبل البدء باستخدامه كعلاج.
يعتبر ملزماً استخدام مرطب مناسب ويفضل عدم احتوائه على مواد عطرية أو ما يسبب حساسية الجلد أو تهيجه, مثل الجليسيرين, اللانولين أو الفازلين, حيث تمتاز كونها ذات خصائص ترطيب عالي وتقلل من أعراض الجفاف بشكل ملحوظ عند الالتزام باستخدامها.
أيضاً تساعد المستحضرات الموضعية المحتوية على مشتقات فيتامين أ (Retinoids) على منع انسداد بصيلات الشعر وتحفيز نموه بطريقة صحيحة فوق سطح الجلد من يقلل من البروزات والتقليل من التقرن الشعري. يصاحب استخدام هذه المنتجات الجفاف والاحمرار, كما لا يمكن للحامل والمرضع استخدامها دون استشارة الطبيب أو من هو على دراية كافية بالتراكيز والأنواع المختلفة لهذه الكريمات والمراهم.
- بكج العروس من رغد المحارب ( بكج الاستحمام الشرقي)
استحدثت السيدة رغد المحارب عدة منتجات ووضعتها في مجموعة واحدة لتقديم عناية مثلى للجلد وتحقيق حلم كل أنثى بالحصول على بشرة ناعمة, حيوية, رطبة وموحدة اللون . بكج الاستحمام الشرقي من رغد المحارب يحتوي على مقشر القهوة والزنجبيل, صابونية الحمام الشرقي إضافة إلى زيت جنين القمح. إذ أن المقشر على بشرة رطبة وعند تطبيقه بحركات دائرية لطيفة, يساعد على تحسين الدورة الدموية في المنطقة وإزالة تراكمات الجلد الميت ويحفز التئام الجروح ويقلل من الالتهابات السطحية على الجلد, ويساهم في نوحيد لون البشرة. أما صابونية الحمام الشرقي بفضل مكوناتها من الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون, الليمون, جوز الهند و زيت الخس فهي ذات مفعول ثنائي في تنظيف البشرة عميقاً من الأوساخ والجراثيم وإضفاء ترطيب عميق لا متناهي يدوم طويلاً ويحسن من مرونة الجلد بشكل ملحوظ. أما زيت جنين القمح الغني بفيتامين هـ بشكل أساسي فإنه يعالج الجلد بعدة طرق أولاً يعمل على إصلاح خلايا الجلد عن طريق ترميمها وتجديدها, كما أنه يزيل الاحمرار والتهيج ويعالج آثار الندب والسيلوليت وعلامات تمدد الجلد, ثانياً يعتبر ترطيبه عميق جداً دون آثار التزييت المزعجة إذ أنه يمتص بسرعة دون ترك أي أثر على الجلد بعد فترة وجيزة من تطبيقه.
التغذية وتأثيرها على جلد الإوزة
يلعب الغذاء دوراً مهماً في تحسين صحة الجلد ومقاومته للإصابة ببعض أنواع الأمراض الجلدية أو التقليل من آثارها المزعجة, يجب أن يكون الغذاء متوزاناً ويحتوي خليطاً من الأحماض الدهنية الثلاثية والحبوب الكاملة الغنية بالزنك وفيتامين ألف و هـاء, كما يجب ضمان الحصول على كمية كافية من فيتامين ب7 (البيوتين) من مصادره الطبيعية كالبيض والموز والشوفان والأرز. ينصح أيضاً بتناول معدن السيلينيوم الموجود بكثرة في اللحوم بأنواعها إضافة إلى القمح لخصائصه الفعالة في تقليل نفاذية الجلد والتحكم بإفرازات الخلايا الدهنية مما يحافظ على مرونة وسلامة نسيج الجلد.