هل داء الليفة معدي؟

هل داء الليفة معدي؟

يعد داء الليفة من المشكلات الجلدية المزمنة التي تسبب قلقًا للمصابين بها نظرًا لظهور بقع داكنة على سطح الجلد. وبالرغم من أن هذا المرض ليس من الأمراض الشائعة جدًا، إلا أن تزايد الحالات في مناطق معينة من العالم، ومنها الشرق الأوسط وآسيا وأمريكا الجنوبية، يثير العديد من التساؤلات وأهمها: هل داء الليفة معدي؟ تابع قراءة هذا المقال لتعرف الإجابة بالإضافة لبعض المعلومات المهمة عن هذا المرض وطرق علاجه. 

في البداية، ما هو داء الليفة؟

داء الليفة أو ما يُعرف طبيًا باسم الداء النشواني البقعي (Macular Amyloidosis) هو نوع من أنواع الداء النشواني الجلدي الموضعي الأولي (Primary localized cutaneous amyloidosis). 

وهي مشكلة تسبب تراكم بروتينات غير طبيعية تُسمى “الأميلويد” في طبقات الجلد السطحية (تحديدًا الأدمة الحليمية)، وينتج عن هذا التراكم ظهور بقع جلدية ذات لون غير طبيعي (بنية داكنة أو رمادية اللون)، وملمس خشن، ولها مظهر شبكي أو مرقط.

يُصنف هذا المرض بأنه اضطراب جلدي مزمن وغير سرطاني، لكنه قد يؤثر على المظهر الخارجي للمريض وبالتالي ينعكس على نفسيته وجودة حياته.

ما هي أعراض وعلامات الإصابة به؟

تشمل الأعراض الرئيسية للإصابة بداء الليفة ما يأتي:

  1. ظهور بقع جلدية داكنة على شكل شبكة أو بقع غير منتظمة.
  2. غالبًا ما تظهر البقع على الجزء العلوي من الظهر، وفي حالات أقل شيوعًا يمكن أن تظهر على الوجه والرقبة وعظام الترقوة والإبطين والثديين.
  3. تسبب البقع حكة مزمنة قد تزداد مع الحرارة أو التعرق.
  4. خشونة أو سماكة في الجلد المصاب أحيانًا.

هل داء الليفة معدي؟

الآن نعود للسؤال الأهم ألا وهو “هل داء الليفة معدي؟” لنخبرك إن الجواب المباشر هو لا، داء الليفة ليس معديًا، فهو لا ينتقل من شخص لآخر عبر اللمس، أو مشاركة الأدوات، أو حتى عن طريق الدم أو الهواء. 

لذلك، لا داعي للخوف من مخالطة المرضى أو لمس بشرتهم، إذ لا يشكل ذلك أي خطر عدوى.

ما هي أسباب الإصابة به؟

لا تزال الأسباب الدقيقة لداء الليفة غير معروفة تمامًا، ولكن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تساهم في ظهوره، وهي:

  1. العوامل الوراثية، فقد تبين أن 10-15% من الحالات ترتبط بالعوامل الوراثية والجينية.
  2. الاحتكاك المزمن، فاستخدام أدوات تنظيف خشنة مثل الليفة التقليدية قد يؤدي إلى تحفيز تراكم بروتين الأميلويد في طبقات الجلد.
  3. العوامل البيئية، فالحرارة والرطوبة العالية تزيد من تفاقم الحالة.
  4. الهرمونات، فقد أشارت بعض الدراسات إلى دور التغيرات الهرمونية في ظهوره خاصة لدى النساء.
  5. الحساسية أو الالتهابات الجلدية المزمنة قد تحفز ترسيب الأميلويد.

كيف يمكن علاج داء الليفة؟

نظرًا لأن داء الليفة من الأمراض الجلدية المزمنة التي قد تؤثر على المظهر الخارجي وتسبب الحكة المستمرة، يبحث المصابون به عن حلول فعّالة للتخفيف من أعراضه وتحسين مظهر البشرة. ورغم عدم وجود علاج نهائي يزيل المرض تمامًا، إلا أن هناك العديد من الخيارات الطبية التي تساعد على السيطرة على الحالة، إلى جانب أساليب العناية اللطيفة بالبشرة، والتي يمكن أن تكون خيارًا مساعدًا وفعّالًا في الحد من تطور المرض وتخفيف عودته.

  • العلاجات الطبية والأدوية

حتى الآن لا يوجد علاج نهائي لداء الليفة، ولكن هناك عدة خيارات تساعد على التخفيف من الأعراض وتحسين مظهر الجلد، يختار الطبيب الأنسب منها، وفيما يأتي شرح مبسط وسريع عنها:

  1. الكورتيكوستيرويدات الموضعية: هذه الأدوية تساعد على تخفيف الحكة والالتهابات.
  2. كريمات التبييض (مثل الهيدروكينون أو التريتينوين): لتحسين لون الجلد وتخفيف التصبغات.
  3. مضادات الهيستامين: تساهم في تقليل الحكة المرافقة للبقع الجلدية.
  4. مثبطات الكالسينيورين الموضعية (بيميكروليموس وتاكروليموس): في بعض الحالات قد يصف الطبيب هذه الأدوية لتقليل استجابة الجهاز المناعي المفرطة في الجلد. 
  5. بعض الأدوية الجهازية: مثل دواء السيكلوسبورين لتثبيط عمل الجهاز المناعي في الجسم.
  6. العلاج بالليزر: مثل ليزر ثاني أكسيد الكربون الجزئي لتحسين التصبغات.
  7. التقشير الكيميائي: لتجديد خلايا الجلد وتقليل فرط التصبغ.
  •  أساليب العناية اللطيفة بالبشرة

إلى جانب العلاجات الطبية، هناك بعض الأساليب التي تساعد على العناية بالبشرة وتقليل الاحتكاك المفرط وبالتالي التخفيف من التصبغات المرتبطة بداء الليفة، ومنها:

  1. استخدام ليفة طبيعية

كما ذكرنا سابقًا، يعد الاحتكاك سببًا رئيسيًا في ظهور المرض، لذلك يُنصح بالابتعاد عن التقشير القاسي واستخدام أدوات قد تهيّج الجلد وتفاقم التصبغات مثل الليفة التقليدية.

وفي الحقيقة، تعد ليفة استحمام وتقشير الوجه والجسم من رغد أورجانكس بديل مثالي عن الليفة التقليدية الخشنة التي تفاقم المرض. حيث تتميز بالآتي:

  • شعيراتها ناعمة لا تسبب خدش البشرة.
  • قدرتها على التقشير اللطيف والتنظيف العميق دون تهيج الجلد.
  • دورها في تحفيز الدورة الدموية وزيادة مرونة البشرة.
  • مصنوعة من سيليكون عالي الجودة، ومقاوم للتآكل ودرجات الحرارة العالية.
  • سهلة التنظيف والتجفيف، مما يمنع تراكم البكتيريا أو الفطريات.
  • إمكانية استخدامها بجهة للتنظيف العميق، والجهة الأخرى للمساج وفرد الزيوت، مما يساعد على امتصاصها بشكل أسرع.

لذلك إن استخدام هذه الليفة في روتين الاستحمام لا يحافظ فقط على صحة البشرة، بل يحد أيضًا من تكرار الاحتكاك الذي يعد سببًا رئيسيًا في ظهور المرض.

  • مقشرات البشرة

تلعب مقشرات الجسم دورًا مهمًا في العناية بالبشرة المصابة بداء الليفة، فهي تساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة وتجديد البشرة بلطف، مما يقلل من المظهر الداكن ويحافظ على نعومة الجلد. 

ومن الخيارات الطبيعية الفعّالة مقشر القهوة والزنجبيل من رغد أورجانكس، حيث يجمع بين مسحوق القهوة الغني بمضادات الأكسدة وجذر الزنجبيل المنشط للدورة الدموية، إلى جانب زيوت طبيعية مثل زيت الأرجان وزيت اللوز الحلو، ومكونات أخرى مثل زبدة الكاكاو والجلسرين. هذا المزيج يمنح البشرة إشراقة طبيعية، ويساعد على توحيد لونها وتحسين مرونتها، مع ترطيب عميق يحافظ على صحتها ونضارتها.

نصائح مهمة للمصابين بداء الليفة

حتى مع العلاج، قد تزداد الحالة سوءًا إذا لم يُتخذ نمط حياة صحي للعناية بالبشرة، لذلك ننصح باتباع الخطوات الآتية:

  • تجنب الاحتكاك المفرط من خلال الامتناع عن استخدام الليفة الخشنة أو حك الجلد بشدة.
  • العناية بالبشرة بلطف من خلال استخدام ليفة السيليكون من رغد أورجانكس كخيار آمن.
  • الترطيب المستمر باستخدام كريمات مرطبة خالية من المواد المهيجة.
  • الابتعاد عن الحرارة والرطوبة الزائدة، حيث تساهم في زيادة الحكة والتصبغ.
  • ارتداء ملابس قطنية فضفاضة، لتقليل الاحتكاك والتعرق.
  • مراجعة الطبيب عند الحاجة، لمتابعة الحالة ومنع تطورها.

الخاتمة

لا يعد داء الليفة أو داء النشوانيات البقعي مرضًا معديًا، بل هو اضطراب جلدي مزمن يرتبط بالاحتكاك والعوامل الوراثية والبيئية. ورغم أنه لا يشكل خطرًا على الصحة العامة، إلا أنه قد يؤثر على المظهر الخارجي وجودة الحياة. 

تساعد العلاجات الطبية على تخفيف الأعراض وتحسين التصبغات، بينما العناية الطبيعية بالبشرة، مثل استخدام ليفة الجسم السيليكون من رغد أورجانكس والمقشرات، توفر حلاً عمليًا وآمنًا لتقليل الاحتكاك والاهتمام بالبشرة المصابة بلطف. 

مقالات أخرى

كل ما تحتاجين لمعرفته حول الغسول النسائي

كل ما تحتاجين لمعرفته حول الغسول النسائي تهتم الكثير من النساء بالعناية الشخصية كجزء أساسي من الروتين اليومي الصحي،…

جلد الإوزة

جلد الإوزة جلد الإوزة أو ما يطلق عليه علمياً اسم التقرن الشعري (Keratosis pilaris) حالة يمكن تمييزها على الجلد…

زيت رغد المحارب للأطفال

زيت رغد المحارب للأطفال يتأثر نمو الشعر بالعديد من العوامل، ومنها: الوراثة، والصحة العامة، ونمط الحياة، والمرحلة العمرية، هذا…
Follow us
TOP
You might like..
SHOPPING BAG 0
RECENTLY VIEWED 0