العناية بالمنطقة الحساسة
لطالما كانت العناية الشخصية من أولى أولويات أي أنثى تسعى دائماً للحفاظ على جسدها نظيفاً ذي رائحة حسنة، ليس فقط من أجل مظهر لائق، وإنما أيضاً للوقاية من الأمراض ومنع انتقال العدوى، والتخلص من كل ما قد يسببها مثل الفيروسات والبكتيريا، لذلك فإن الاهتمام بالنظافة الشخصية للجسد كاملاً كالشعر والفم والأسنان وصحة الجلد والمنطقة الحساسة، إضافة إلى ارتداء ملابس نظيفة ومناسبة للمحيط تعتبروحدة متكاملة لا يمكن تجزئتها أو إهمال إحداها. في هذا المقال سوف نتطرق بشكل خاص للحديث عن العناية المثلى بالمنطقة الحساسة.
الأعضاء التناسلية الأنثوية
تنقسم الأعضاء المتواجدة في المنطقة الحساسة لدى الإناث إلى قسمين:
وهي أعضاء تناسلية داخلية: وتشمل الرحم والمبايض وقناتي الرحم إضافة إلى قناة المهبل الداخلية. أما العانة والشفرين الكبيرين والشفرين الصغيرين ويطلق عليها أيضاً اسم الفرج، الذي يمكن وصفه على أنه منطقة مليئة بالخلايا الدهنية والأنسجة، وتعتبر نسبياً أغمق لوناً من المنطقة المحيطة، إضافة إلى فتحة المهبل الخارجية، فهي تمثل الأعضاء التناسلية الخارجية.
الالتهابات النسائية وأنواعها
تعتبر الالتهابات النسائية شائعة جداً، وقد تكون هذه الالتهابات بكتيرية أو فطرية، لذلك يجب استشارة الطبيب المختص لتشخيص نوع العدوى وإعطاء العلاج المناسب، لكن تتشارك الالتهابات النسائية بمجموعة من الأعراض ومنها:
- تهيج في الأعضاء التناسلية الخارجية، يكون غالباً مصحوباً بحكة مزعجة تكاد تكون مستمرة.
- إفرازات هلامية ذات رائحة مزعجة مثل رائحة السمك، ويختلف لونها إذ قد تكون إما بيضاء، صفراء أو رمادية حسب نوع العدوى.
- يصبح الفرج أحمراً، متورماً ومنتفخاً، وذلك بسبب الحكة المستمرة، وقد يصاحب ذلك صعوبة في التبول.
هنالك مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالالتهابات النسائية:
- استخدام مستحضرات ومنتجات تسبب الحساسية مثل الغسول أو بعض أنواع الصابون أوالمعطرات وغيرها.
- انخفاض مستوى هرمون الإستروجين عند بعض السيدات بسبب اضطرابات هرمونية معينة، وغالباً ما يكون ذلك في سن اليأس.
- وجود بعض الأمراض المزمنة، خصوصاً مرض السكري المتلازم غالباً مع الالتهابات بأنواعها، خصوصاً عند الأشخاص الذين يغلب عليهم عدم انتظام مستويات السكر في الدم.
- الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية في فترات زمنية متقاربة، أو عدم إكمال جرعة المضاد الحيوي كاملة.
- استخدام بعض أنواع الأدوية، مثل الكورتيزون لفترات زمنية طويلة قد تصل لأشهر في بعض الحالات المرضية، أو استخدام بعض الأدوية التي تعمل على خفض مستويات المناعة في الجسم، مما يجعله أكثر عرضة لانتقال العدوى بأنواعها.
- وجود مشكلة في الغدة الدرقية سواء أكان نشاطاً أو كسلاً.
عادة ما تعتمد خطة العلاج على استخدام مضاد بكتيري أو مضاد فطريات، قد تكون على شكل حبوب أو تحاميل مهبلية أو كريمات موضعية، يتم تطبيقها حسب إرشادات الطبيب، وغالباً ما يوصى باستخدام غسول نسائي مناسب من ضمن خيارات كثيرة متوفرة في الصيدليات يعتمد الطبيب المعالج أو الصيدلي ما يناسب كل حالة. يفضل إجراء فحص زراعة لتحديد نوع العدوى قبل إعطاء العلاج الدوائي المناسب.
خطوات العناية بالمنطقة الحساسة
بناءً على ما ذكر سابقاً، وعند الحديث عن العناية بالمنطقة الحساسة فإننا نقصد الجزء من الجلد الذي تحت السرة الذي ينمو فيه شعر العانة وينتهي بين الفخذين ولكن ليس داخل المهبل. تعتبر هذه المنطقة عرضة بشكل كبير للتعرق وتراكم الإفرازات، فيجب إيلاؤها عناية خاصة بشكل روتيني يومي للحفاظ عليها نظيفة وصحية وحمايتها من العدوى والأمراض، ومن النصائح المهمة التي يجب اتباعها في أي روتين خاص للعناية بالمنطقة الحساسة ما يلي:
- تناول غذاء صحي متوازن غني بالخضار والفواكه ومصادر الألياف المتنوعة، والإكثار من شرب الماء إضافة إلى الحليب ومشتقاته خصوصاً اللبن الرائب، الذي يدعم البكتيريا النافعة، إذ يرتبط ذلك بشكل كبير بطبيعة إفرازات المنطقة الحساسة لكثافة الغدد والأنسجة الدهنية فيها.
- اغسليها يومياً بالماء الدافىء، ويكون المسح من الأمام إلى الخلف، لمنع انتقال الميكروبات من فتحة الشرج إلى المهبل، ويجب تجفيفها جيداً باستخدام منشفة قطنية ناعمة مخصصة لهذه المنطقة فقط، ويكون التجفيف دون فرك لتجنب تهيجها.
- تجنبي استخدام صابون الجسم العادي، أو أي سائل استحمام معطر غير مخصص للعناية بالمنطقة الحساسة، كونه قاسٍ بعض الشيء على منطقة الفرج، وقد يسبب جفاف شديد وحكة في الغالب كون هذه المنطقة حساسة جداً. لذلك يفضل استخدام غسولات نسائية مصنعة خصيصاً لتتناسب مع طبيعة هذه المنطقة، إذ تكون لطيفة على البشرة، ولا تسبب تهيجها، ومناسبة جداً للحفاظ على نظافتها ورطوبتها وإبقائها صحية.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية، لمساهمتها في الحفاظ على صحة المنطقة الحساسة على المدى الطويل، كما ينصح بارتداء ملابس فضفاضة.
- استخدام فوط صحية يومية قطنية مناسبة وتغييرها باستمرار، يساهم ذلك في الحفاظ على المنطقة جافة، مما يقلل من فرصة الالتهابات النسائية التي ما تحدث غالباً بسبب توفر بيئة مناسبة من الرطوبة والحرارة. يمكن تحديد النوع المناسب لكل بشرة عن طريق التجربة.
- تجنب استخدام الدش المهبلي إلا باستشارة الطبيب المختص، لأن استخدامه العشوائي يؤثرعلى البكتيريا النافعة الموجودة بشكل طبيعي في قناة المهبل، ويؤثر أيضاً على توازن الرقم الهيدروجيني (PH) لها، اللذان يلعبان دوراً مهماً في حماية المنطقة الحساسة من الالتهابات النسائية المتكررة.
غسول المناطق الحساسة من رغد أورجانكس
أضافت سيدة الأعمال الأردنية رغد المحارب مؤخراً منتجاً جديداً لمجموعة رغد أورجانكس، وهو الغسول النسائي للمناطق الحساسة، وقد جاءت فكرة هذه المنتجات من رؤيتها القائمة على تلبية احتياجات كل أنثى تسعى للكمال في عنايتها الشخصية، كما أنها مناسبة لكل زمان ومكان بسبب تنوع خياراتها لتلبي جميع الاحتياجات، وهي تشمل ما يلي:
- غسول نسائي بدون رائحة، مناسب جداً للاستخدام اليومي وفي حالات الحج أو العمرة.
- غسول نسائي (مسك الطهارة)، ذو الرائحة الفواحة والجميلة جداً لكل أنثى تبحث عن رائحة مميزة تعكس أنوثتها ورقيها.
- غسول نسائي (الورد الدمشقي)، يتميز برائحة الورد الرائعة التي تميز الأنثى الناعمة مما يجعله خياراً مثالياً لروتين العناية اليومي.
يتميز غسول المناطق الحساسة من رغد أورجانكس بأنه مناسب للاستخدام اليومي، ويمكن استخدامه أكثر من مرة أثناء اليوم كونه رقيقاً على البشرة لا يسبب الجفاف أو الحكة. كما أن روائحه الفواحة والمميزة والتي تناسب جميع الأذواق تجعل كل أنثى تدمنه بمجرد استخدامه، إضافة إلى حجمه الاقتصادي وسعره مناسب.
أخيراً، فإنه ينصح بالاهتمام بالعناية الشخصية للمنطقة الحساسة، باستخدام روتين يومي صحيح ومناسب لتجنب الإصابة بالالتهابات النسائية بأنواعها، وللحد من تراكم الإفرازات، التي تؤدي إلى تغير لون الجلد مع الوقت وتجعل رائحة المنطقة غير محببة.