كل ما يهمك عن البشرة الزجاجية
البشرة الزجاجية، هو مصطلح شاع في الآونة الأخيرة، يشير إلى بشرة ناعمة، مشرقة، وخالية من العيوب، تعكس الضوء تمامًا كالزجاج. هذا المفهوم مستوحى من معايير الجمال الكورية، حيث تُعتبر البشرة الصحية والنضرة رمزًا للجمال. وفي هذا المقال، سنتناول مفهوم البشرة الزجاجية، كيفية تحقيقها، والمنتجات الأفضل للوصول إلى هذا المظهر المثالي.
مفهوم البشرة الزجاجية
البشرة الزجاجية هي بشرة تبدو شفافة، ناعمة، ومضيئة، مما يعكس صحة الجلد الداخلية. لتحقيق هذا المظهر، يجب التركيز على ترطيب البشرة بعمق، تعزيز مرونتها، والحفاظ على توهج طبيعي. وعادةً ما يتطلب ذلك نظام عناية متكامل يشمل التنظيف، التقشير، الترطيب، والتغذية المستمرة للبشرة، وهذا ما سوف نتطرق لتوضيحه في الفقرات الآتية.
خصائص البشرة الزجاجية
تشمل الخصائص الأساسية المرتبطة بالبشرة الزجاجية:
- الصفاء: تُركز البشرة الزجاجية على الحصول على بشرة صافية بشكل دائم وملحوظ. وهذا يستلزم معالجة المشاكل المختلفة التي تعاني منها البشرة، مثل: البثور والاحمرار والبقع والحبوب والمسام الواسعة وغيرها.
- النعومة: الهدف هو الحصول على بشرة ناعمة بشكل ملحوظ، تُشبه ملمس الحرير أو المخمل.
- الإشراقة: تُركز البشرة الزجاجية أيضًا على تحقيق مستوى عالٍ من اللمعان فهي تُضفي مظهرًا مُشرقًا طبيعيًا من الداخل، كاشفةً عن لمعان صحي ومُشرق.
خطوات تحقيق البشرة الزجاجية
ترغب جميع النساء بالحصول على بشرة زجاجية لامعة ومضيئة، ويبحثن عن خطوات الحصول عليها. بشكل مختصر يمكننا القول باتباع روتين عناية بالبشرة متكامل يشمل التنظيف العميق، التقشير المنتظم، الترطيب المكثف، التغذية الداخلية، والحماية من الشمس يمكن الحصول على هذه البشرة. وفيما يأتي تفاصيل ذلك:
- تحديد نوع البشرة
الخطوة الأولى في الحصول على بشرة زجاجية هو تحديد نوع بشرتك، لأن كل نوع بشرة له احتياجاته الخاصة.
ومع ذلك، لا بد من التنويه أنه في بعض الأحيان، قد لا تندرج أنواع بشرتنا ضمن فئة واحدة؛ فقد تتميز بخصائص أنواع بشرة متعددة، أو تتقلب مع الفصول، أو المؤثرات الخارجية، أو تغيرات نمط الحياة.
- التنظيف العميق
تنظيف البشرة بعمق لإزالة الشوائب والزيوت الزائدة خطوة أساسية في رحلة الحصول على بشرة زجاجية أيضًا، حيث يتراكم العرق والزيوت الزائدة وخلايا الجلد الميتة على البشرة أثناء النوم، ويساعد غسل الوجه في الروتين الصباحي على إزالة المنتجات والشوائب لتكون البشرة نظيفة وجاهزة لبقية روتين العناية بالبشرة، أما تنظيف الوجه مساءً فيساهم في إزالة جميع المكياج والشوائب تمامًا مما يمنع انسداد المسام وظهور البثور والتجاعيد وغيرها من المشاكل.
ويجب التنويه لضرورة استخدام منظف لطيف يساعد في الحفاظ على توازن البشرة دون تجريدها من الزيوت الطبيعية.
- التقشير المنتظم
التقشير يزيل خلايا الجلد الميتة القديمة المتراكمة، مما يعزز تجدد الخلايا ويمنح البشرة مظهرًا أكثر إشراقًا ويساعد البشرة في امتصاص المنتجات المختلفة.
وهناك نوعان من التقشير، يُعرفان باسم:
- التقشير الميكانيكي: يتطلب أدوات مثل الفرش أو مناشف الوجه، أو منتجات مثل مقشرات الوجه. قد لا يُنصح بهذه التقنية لجميع أنواع البشرة، وخاصة البشرة الحساسة، لأنها قد تسبب المزيد من التهيج.
- التقشير الكيميائي: يتم باستخدام منتجات قوامها مشابه لقوام غسول الوجه، وتحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) أو أحماض بيتا هيدروكسي (BHAs)، التي تذيب خلايا الجلد بدلًا من إزالتها بالفرشاة. قد تكون هذه التقنية أنعم من التقشير الميكانيكي على الجلد، حيث لا يتم فرك الجلد، مما يقلل من احتمالية حدوث التهيج.
ومهما كان نوع المقشر، ينصح بتكرار استخدامه 2 – 3 مرات أسبوعيًا فقط لتجنب تهيج البشرة.
- الترطيب المكثف
الترطيب هو المفتاح لبشرة زجاجية، وننصح باستخدام مرطبات تحتوي على مكونات مثل حمض الهيالورونيك الذي يساعد في جذب الرطوبة وحبسها داخل البشرة، كما ننصح بترطيب البشرة صباحًا ومساءً.
- التغذية الداخلية
نعني بمصطلح التغذية الداخلية شرب كميات كافية من الماء وتناول غذاء غني بالفيتامينات والمعادن، فهذا ينعكس إيجابًا على صحة البشرة ومظهرها الخارجي.
- الحماية من الشمس
هذه الخطوة من أهم خطوات الحصول على بشرة زجاجية، حيث يجب استخدام واقي شمس يومي يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي قد تسبب التصبغات وتفقد البشرة توهجها.
مكونات ضرورية للحصول على بشرة زجاجية
الحصول على بشرة زجاجية يتطلب استخدام مكونات متنوعة ومختلفة لترطيب البشرة وتقشيرها وتنظيفها، ومن الأمثلة على المكونات التي قد تكون ضرورية للحصول على بشرة زجاجية لامعة ومشرقة:
- حمض الهيالورونيك الذي يساهم في ترطيب البشرة بعمق.
- النياسيناميد أو فيتامين ب3 والذي يساهم في تقليل المسام الواسعة واستعادة حاجز الجلد، كما يستهدف مشكلات أخرى مثل التجاعيد وفرط التصبغ وظهور البثور.
- فيتامين سي الذي يساهم في إشراقة البشرة ونعومتها ومكافحة التجاعيد والتصبغات بسبب خواصه المضادة للأكسدة.
- أحماض ألفا هيدروكسي وبيتا هيدروكسي والتي تساهم في تقشير البشرة وفتح المسام.
- الألفا أربيوتين وهو مكون يساهم في تفتيح البشرة.
نصائح إضافية لتحقيق البشرة الزجاجية
بالإضافة للإلتزام بروتين العناية بالبشرة واستخدام منتجات مناسبة للبشرة، تساعد النصائح الآتية في الحصول على بشرة زجاجية أيضًا:
- الاستمرار والالتزام: تحقيق مظهر البشرة الزجاجية يتطلب الالتزام بروتين العناية بالبشرة واستخدام المنتجات المناسبة بانتظام.
- اختيار المنتجات المناسبة: يُنصح باختيار منتجات تتناسب مع نوع البشرة (جافة، دهنية، مختلطة) والمشاكل التي تعاني منها (حب الشباب، التجاعيد، الحساسية).
- تجنب المنتجات القاسية: من الضروري الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية قد تسبب تهيج البشرة.
- الاسترخاء وتقليل التوتر: التوتر يؤثر سلبًا على صحة البشرة، لذا يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل ومحاولة التفكير بشكل إيجابي للحصول على بشرة زجاجية.
- اتباع نظام غذائي صحي: كما ذكرنا سابقًا من الضروري العناية بصحة الجسم الداخلية والتي تنعكس على المظهر الخارجي باتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للأكسدة، والدهون الصحية مثل الخضروات والفواكه والمكسرات والأسماك.
- شرب الماء: من الضروري ترطيب الجسم بشرب كمية وفيرة من الماء، فالحفاظ على رطوبة الجسم الداخلية تساعد في ترطيب البشرة أيضًا.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: فالبشرة تجدد نفسها خلال ساعات النوم، لذا ننصح بالنوم الجيد لمدة 7 – 9 ساعات.
- ممارسة الرياضة بانتظام: ممارسة الرياضة مهم لصحة البشرة ومظهرها. فتحريك الجسم يزيد من تدفق الدم، مما يحمل الأكسجين والمزيد من العناصر الغذائية لتحسين لون البشرة وملمسها.
منتجات رغد أورجانكس ودورها في الحصول على بشرة زجاجية
تُعتبر منتجات “رغد أورجانكس” من الخيارات المميزة للعناية بالبشرة، حيث تعتمد على مكونات طبيعية تساعد في تحقيق مظهر البشرة الزجاجية. فيما يلي بعض المنتجات الموصى بها:
- صابونة الكركم والشاي الأخضر
تتميز صابونة الكركم بخصائصها المضادة للأكسدة التي تساعد في علاج مشاكل البشرة الدهنية والمختلطة تحديدًا. كما أنها تحتوي على زيت الشاي الأخضر النقي بنسبة 100%، مما يجعلها لطيفة وآمنة حتى على البشرة الحساسة.
تساعد هذه الصابونة على تجديد المناطق ذات البقع الداكنة وتفتيحها، بالإضافة إلى قدرتها على محاربة حب الشباب وتنظيم إفرازات الدهون واستعادة توازن البشرة.
تعد صابونة الكركم والشاي الأخضر متعددة الاستخدامات، حيث يمكن استخدامها للوجه والجسم، وهي مناسبة للرجال، النساء، المراهقين والأطفال أيضًا.
- صابون حليب الماعز والسمسم
صابونة حليب الماعز والسمسم هي صابونة مغذية ولطيفة تجمع بين خصائص الترطيب الغنية لحليب الماعز وفوائد زيت السمسم الطبيعية. حيث يساعد حليب الماعز على ترطيب البشرة وتنعيمها، بينما يحتوي زيت السمسم على مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الأساسية التي تعزز صحة البشرة وإشراقتها.
تقوم هذه الصابونة بتنظيف البشرة بعمق، وإزالة الشوائب دون تجريدها من رطوبتها الطبيعية.
تعد هذه الصابونة مثالية للبشرة الجافة والحساسة، وتترك البشرة ناعمة وسلسة ومنتعشة، كما تعد مثالية للاستخدام اليومي على الوجه والجسم، مما يوفر تجربة فاخرة ومهدئة.
- سيروم الإصلاح الليلي
يستهدف السيروم الليلي تفتيح البشرة والقضاء على الحبوب وآثارها، بسبب احتواءه على الألفا أربوتين، الذي يُثبت فعاليته في تفتيح البشرة وتقليل التصبغات والعيوب. كما يعزز حمض الهيالورونيك، وخلاصة الشاي الأخضر، ومضادات الأكسدة من تأثير السيروم لمنحك بشرة ناعمة ومشرقة.
يتميز هذا السيروم بقوامه الخفيف الذي يمتص بسرعة ليترك بشرتك بلمسة حريرية قبل النوم.
- سكرب الجوجوبا والكاكاو
يعمل هذا المقشر على إزالة خلايا الجلد الميتة وترطيب البشرة بعمق، مما يساهم في تحسين ملمس البشرة وتوحيد لونها، وهو خطوة أساسية لتحقيق مظهر البشرة الزجاجية.
يتميز هذا السكرب بتركيبة طبيعية من الجوجوبا وبودرة الكاكاو معززة بفيتامين هـ ومجموعة من المكونات المميزة. يعمل هذا المقشر على تقشير البشرة بلطف، وترطيبها، وإزالة حب الشباب وآثاره، وتوحيد لون البشرة.
خاتمة
البشرة الزجاجية ليست مجرد صيحة جمالية، بل هي انعكاس لصحة البشرة والعناية المستمرة بها. وبمزيج من العناية المستمرة والصحيحة واستخدام منتجات مناسبة للبشرة، يمكن الحصول على بشرة مشرقة، ناعمة، وصحية تعكس الضوء كالزجاج.
